حكومة هادي تهمل جرحاها ولا تسهل لهم حتى اجراءات السفر “مأساة جريح”
5 مارس، 2016
317 6 دقائق
يمنات – صنعاء
كررت حكومة هادي الثانية بنسختها المعدلة، و التي يرأسها نائبه، خالد بحاح، ممارستها مع الجرحى، الذين قاتلوا من أجل شرعيتها.
حكومة هادي الثاني، تكرر نفس ما عملته حكومة هادي الأولى، التي كان يرأسها، محمد سالم باسندوة، حين تركت جرحى ثورة فبرائر السلمية، الذين اصيبوا في المسيرات السلمية المناوئة لنظام “صالح”.
تكرار اهمال الجرحى، من قبل حكومتي هادي، يكشف أن نظام هادي الذي بات تحت المظلة السعودية و الإماراتية، لا يزال خطيئة بحاجة لتكفير من قبل ثوار 11 فبرائر، الذين أوصلوا هذا النظام إلى الحكم، بعد السيطرة عليه من قبل الجزء المنفلت من نظام “صالح” الذي هرب إلى الثورة، لحماية نفسه.
اهمال الجرحى من قبل حكومتي هادي، يشير و بشكل واضح أن الثورة التي اشتعلت في 11 فبرائر بحاجة للاستمرار، لتحقيق اهدافها، التي يريد هذا النظام طمرها و نسيناها، بتسوية جديدة تعيد السابقين و اللاحقين إلى سدة الحكم.
الجريح “صلاح المخلافي” كتب اناته التي سبق أن سمعناها ما يحاكيها من قبل جرحى ثورة فبرائر في بوست على صفحته في الفيسبوك.
أنا صلاح المخلافي جريح مقاومة أصبت بتاريخ 2/10/201015
أصابه في الرجل وإصابة في العين اليمنى.
المستشفى الميداني القائم على الدعم و الجهود الذاتية عمل لي أربع عمليات في الرجل والحمد لله كله مجان و لم أخسر أي مبلغ إلا أن العين تحتاج سفر لأنه لا يوجد تخصص في شبكية العين.
الحمد لله انه يوجد مبلغ ربما يكفي للسفر و قررت السفر على حسابي و صديق لي أخبرني أن أذهب إلى الدولة التي هو متواجد فيها و سيتكفل بالعملية و المبلغ الذي معي حق سفر ومصاريف.
قررت السفر و نزلت إلى عدن إلا أني لا أمتلك جواز .. أستخرجنا بطاقة سفر جريح.
المشكلة أن هذه البطاقة سفر لدولة واحدة فقط، و مطار عدن مغلق و اذا سافرت بحرا سأصل الى جيبوتي و هناك تنتهي التأشيرة.
كذلك إذا سافرت من مطار سيئون لا يوجد سفر إلا إلى الأردن و هناك تنتهي تأشيرة السفر، و أنا أريد دولة أخرى لأن التكاليف غالية في الأردن .. أنا منتظر في عدن منذ شهرين .. صرفنا حق التذاكر و السفر و كل شيء .. العين ربما انتهت بسبب عدم الإسراع في العملية.
يعني الحكومة لم تقدم حتى التسهيلات في السفر لمن أراد أن يسافر و يعالج نفسه .. حكومة بنت كلب و إلا لا .. حكومة فاشلة و إلا لا .. حكومة واطي و إلا..